الأدب والهوية الوطنية في ربوع كوم حمادة.. ملتقى يكتب سطوره في ذاكرة الوطن

بقلم – سهام محمد راضي
شهدت مدينة النور – كوم حمادة حدثًا استثنائيًا أضاء سماء الثقافة والفكر، حيث انعقد ملتقى أثر الأدب في تعزيز هويتنا الثقافية – الأدب والحركة الوطنية أدوار ومساهمات، تحت رعاية فرع ثقافة البحيرة، وبمشاركة كوكبة من أعلام الأدب والفكر والسياسة والقانون، ليؤكد أن الثقافة هي الركيزة الأولى لحماية الهوية الوطنية، والجسر الذي يربط بين الأجيال.

لم يكن الملتقى مجرد تبادل للرؤى والإبداعات، بل جاء ليجسد عمق الانتماء للوطن، ويؤكد أن الأدب ليس ترفًا فكريًا، بل طاقة فاعلة تحفظ الذاكرة وتبني المستقبل.

لقد كان حضور هذه المقامات الرفيعة علامة مضيئة ستظل شاهدة على أن كوم حمادة تملك منارة ثقافية تليق بتاريخها، وتكتب فخرًا جديدًا يتوارثه الأبناء جيلاً بعد جيل.

شارك في الملتقى نخبة من الأساتذة والرموز المرموقة، من بينهم:
الدكتور/ هيثم الحاج علي – رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق.
الدكتور/ عيد بلبع – عضو مجلس الشورى السابق.
الدكتور/ أيمن بكر.
الدكتور/ رمضان الحضري.
الدكتور/ محمد أبو علي.
الدكتور/ بديع عليوة.
الدكتور/ محمود عسران.
الأستاذ/ أحمد فوزي – رئيس المكتبات العامة بمحافظة المنوفية.
المستشار/ محمد عمار.
المستشار/ سيد الفيل.
المستشار/ أحمد عبد الرحيم.
المستشار/ محمد الحمزاوي.
المهندس/ عمرو الحمزاوي.
الحاج/ مدحت الطحان – عمدة كفر بولين.
الحاج/ إبراهيم الخولي.
كما تألقت أندية الأدب من مختلف ربوع مصر، حيث شارك فرسان نادي أدب المحلة، وشبراخيت، والدلنجات، وإيتاي البارود برئاسة الشاعرة/ رضا عبد النبي، ليضفوا على اللقاء أجواءً ثرية بالتنوع والتكامل الثقافي.
وجاء تقديم الملتقى بصوت الشاعر الفنان/ علاء أبو خلعة، الذي أدار الفقرات بروح مبدعة، فيما حمل على عاتقه التنسيق العام الشاعر المقاتل/ آيسم فياله، بمشاركة فاعلة من الشاعرة/ فاطمة أبو شاكر، والشاعر/ رضا دياب، والشاعرة/ عواطف، وفريق عمل ثقافة كوم حمادة بقيادة الأستاذة/ منار الخولي مدير الثقافة، والأستاذ/ جمعه يعقوب مشرف نادي الأدب، والأستاذة/ هبة عبد العزيز، والأستاذ/ رمضان يعقوب.
لقد برهن هذا الملتقى أن الثقافة ليست مجرد فعالية عابرة، وإنما فعل وعي وذاكرة وطنية، ورسالة حضارية تترسخ في ربوع مصر وقرانا على السواء، وتجد صداها في الوطن العربي الكبير.
إن الأدب حين يقترن بالهوية يصبح حصنًا منيعًا، وأداة فاعلة لصون القيم، وبناء وجدان أمة تدرك أن الثقافة هي درعها الأقوى في مواجهة التحديات







