عاجل
المرأة في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي: شريك استراتيجي في التنمية المستدامة ونموذج حضاري للتمكين         الصداقة الروسية بالقاهرة تحيي الذكرى الـ80 لعيد النصر وتنعى الأستاذ المسلمى         إلى الكاتب الكبير.. محمد المسلمي2025 ديسمبر 13         بيان نعي وتعزية         بدعم مباشر من النائب مجدي بيومي.. مستقبل وطن بجنوب سيناء ينتهي من تسديد مصروفات الشهادة الاعدادية          بالصور بحث تعزيز التنسيق بين حزب مستقبل وطن و فرع التأمين الصحي الشامل في جنوب سيناء لتسهيل خدمات التسجيل للمواطنين والعمالة غير المنتظمة         حى الهرم يواصل العمل ليلًا ونهارًا.. متابعة شاملة للإنارة بالقطاع الشمالي وحملات مكثفة لرفع الإشغالات بالجنوب         حي الهرم يواصل معارك النظافة على المحاور الحيوية.. حملة موسعة لتجريد ورفع القمامة بطريق المريوطية الشرقي حتى طلعة الدائري         الصالون الثقافي لمؤسسه الجمهورية الجديدةللتنميه يحتفي بالوعي الثقافي         محافظ جنوب سيناء يشهد حفل زفاف بدوي جماعي بوادي مجيرح بمدينة دهب         الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بجنوب سيناء الا ستطلاع رأي المرضى ومقدمي الخدمة بالمنشآت الصحية بمدينتي نويبع وطابا         حزب مستقبل وطن يشارك في أفراح طور سيناء         بالصور مدير تعليم جنوب سيناء يُكرِّم الفائزة بالمركز التاسع جمهوريًا في مسابقة “الطفل الموهوب”         تهنئة الدكتور محمد إبراهيم أحمد عليوة بمناسبة حصوله على درجة الماجستير.         مدير عام فرع الهيئة الصحية بجنوب سيناء العمل الميداني للاستماع الي اهالينا عن منظومه التامين الصحي الشامل وقياس تجربة المريض        
مقالات

 بداية التصادم يامسهل 

 

  بداية التصادم يامسهل 
بداية التصادم يامسهل

بقلم /حماد مسلم

في حقيقة الأمر أن شهر العسل اقترب من النهاية وهناك حالة من الترقب لحدوث تصادم بين ترامب ونظامة ونتنياهو ونظام علي وقف إطلاق النار وتنفيذ المخطط الأمريكي بالطبع هناك اختلاف بين وجهة نظر النظامين وعلي جانب آخر الاتفاق النووي تقدر تقول كده داخلين علي مرحلة تانية أكثر سوادا العالم غاضبٌ، حانقٌ، مقهورٌ، مستَفَزٌّ وعاجزٌ، حيال فظاعة ما يجري في قطاع غزّة، لكنه يبدو مستسلمًا أمام «القدر» الذي صنعته عقول التطرّف الوحشي وآلة التقتيل والتدمير الإسرائيلية. مستسلمٌ لأن الولايات المتحدة والقوى الغربية التي سارعت إلى العراق وسوريا لسحق تنظيم «داعش» وإرهابه و«دولته»، ولمنعه من العبث بجغرافية البلدَين، لم تمانع أن تمارس إسرائيل إرهابًا «ما بعد داعشيٍّ» بأحدث الأسلحة والقنابل الاختراقية والذكاء الاصطناعي لاقتلاع فلسطينيي غزّة من بيوتهم، لتسوية أبنيتهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم بالأرض، لتجريف آثارهم ومقابرهم ولإلغاء أي وجود وتاريخ وملكية وانتماء لهم إلى هذه الأرض.

بعد نحو عشرين شهرًا من الحرب، تتحدّث إسرائيل عن خططها العسكرية الراهنة بمصطلحات واضحة، وتنفذّها بطرائق أكثر وضوحًا بمعدل مجازر عدة يوميًا، مع تركيز شديد على الأطفال والنساء. يوم السبت (24.05.25) وصلت طبيبة الأطفال آلاء النجار إلى عملها في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وبعد لحظات وصلت جثامين تسعة من أطفالها قُتلوا بصاروخ إسرائيلي وأصيب زوجها وابنها العاشر. هذه مجرد عيّنة من إجرام قضى على عائلات بأكملها. يُجمَع الآن مليونا غزّي في زاوية في جنوب غربي القطاع ليصبحوا فعلًا في معسكر تصفية قبل القتل أو الترحيل. مسؤولون في الكيان الإسرائيلي لا يتورّعون عن ذكر مصطلح «الحل النهائي» الذي استخدمه النازيون لإبادة اليهود. لم يعد خافيًا أن الخطة ترمي إلى إبادة غزّة، إلى محوها من جغرافية فلسطين.

لم تتلقف العواصم الكبرى أيًّا من الإشارات الكثيرة التي لاحت منذ بدء الحرب حتى اليوم، لإدراك خطورة نهج الإبادة الذي ظهرت معالمه وواصلت إنكاره. دعمت واشنطن وحلفاؤها «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، أعطوها أكثر الأسلحة فتكًا ورأوا بأم العين كيف استخدمتها ضد المدنيين بذريعة أن مقاتلي «حماس» والفصائل متغلغلون بينهم. دافعوا عنها في مجلس الأمن وأمام محكمة العدل الدولية، وحقدت واشنطن على جنوب إفريقيا التي قاضت إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية إلى حدّ أن دونالد ترمب نصب فخًّا لرئيسها سيريل رامافوزا واستخدم فيديو «أدلة مغلوطة» لاتهام بلاده بإبادة المزارعين البيض. وعندما كُشف أن ذلك الفيديو من الكونغو لم يُصدر البيت الأبيض أي اعتذار أو توضيح، فالمهم أن الرئيس استطاع إفحام ضيفه ولو بالكذب.

تلاعب بنيامين نتنياهو وعصابته بالإدارة الأمريكية السابقة، شريكتهم، إلى حدّ إهانتها وإذلالها. أحبطوا كل خطة اقترحتها لـ«اليوم التالي» بعد الحرب، لأن إسرائيل لم تتصوّر أي نهاية لهذه الحرب بوجود أهل غزّة على أرضها. وبعد أيام من تسلّمه صلاحياته سارع ترمب إلى إعلان تبنّيه «خطة تهجير سكان غزّة» باعتبارها نتيجة بديهية لما أنجزته إسرائيل، ومع أنه اقتصد في الحديث عنها بعد الاعتراضات العربية إلا أنه لم يتخلَّ عنها. ولترسيخ اقتناع ترمب بالمشروع العقاري في غزّة، يُنفذ الجيش الإسرائيلي الآن أوامر بتدمير أي مبنى لا يزال قائمًا. في آخر تصريحات لنتانياهو حرص على القول إنه ماضٍ في خطط السيطرة على كامل قطاع غزّة «وصولًا إلى تهجير سكانها وفقًا لبرنامج ترمب» الذي هو في الأساس برنامج إسرائيلي.

ردّ نتنياهو بصلفٍ على انتقادات أوروبية لممارسات لإسرائيل سواء في عملياتها العسكرية أو في منعها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزاه الجوع وبدأ يميت أطفالًا ومسنّين. خلافًا لألمانيا التي لم تغادر هوسها المَرَضي بدعم إسرائيل في حربها، خرجت بريطانيا أخيرًا عن صمتها، ومعها فرنسا وكندا، وإلى حدٍّ ما بلجيكا، واتخذت لندن إجراءات (تعليق مفاوضات اتفاق جديد للتجارة الحرّة) وفرضت عقوبات على أشخاص وكيانات منخرطة في اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، فيما طلبت باريس مراجعة لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ولوّحت الدول الثلاث بإمكان «الاعتراف بدولة فلسطينية». لم تأتِ هذه المواقف متأخرة فحسب، بل ظلّت الإجراءات المعلنة بعيدة عن وقف الإمدادات العسكرية وبالتالي غير مؤثرة أو رادعة للوحش الإسرائيلي الهائج.

وبعد مقتل موظفين إسرائيليين في واشنطن، برصاص شخص هتف «فلسطين حرّة»، أمكن آلة التضليل الإسرائيلية أن تتحدّى الأوروبيين وتتهمهم بأنهم يحرّضون على «معاداة السامية». وذهب نتنياهو إلى حدّ مقارنة «فلسطين حرّة» بالشعار النازي «هايل هتلر». وعلى الرغم من الحديث عن جفاء شخصي بينه وبين ترمب، وعن ضغوط أمريكية للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار مع تبادل أسرى فإن وفد إسرائيل غادر مفاوضات الوسطاء في الدوحة من دون تحقيق أي تقدم، ولم يتسنَّ العثور على أثر لضغوط أمريكية. وبعد اتصال ترمب- نتنياهو نقل مكتب الأخير أن الرئيس الأمريكي عبّر عن «دعمه لضمان إطلاق جميع الرهائن وللقضاء على حماس»، أي أنه لا يؤيّد المآخذ الأوروبية ولا يمارس ضغوطًا.

في النهاية مايحدث في منطقة الشرق الأوسط من صراعات واباده شعب غزه نقطه من مخطط قذر ينتظره الشرق الأوسط

 

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى