كن بجوار الرامي حتى لا تصيبك سهام القدر
بقلم _ أميرة العربي
لعنة التردد.. لعنة الإنتظار.. لعنة التغافل والكسل وبعض اللعنات التي تصيب البعض حسب تسميتهم لها، هي بالنسبة لي متعة.. متعة التحدي والتهور والتجربة وحتى الفشل في بعض سماته متعة.. حين وصولك لمرحلة ما لا تجعل ما فيها من ألم ينسيك ان هذه المرحلة كانت من ضمن امنياتك فيما مضى لكنك فقط لم تتمنى مافيها من آلام ومخاطر ووقوع، لقد تمنيت فقط القفز من كل مرحلة إلى ما بعدها معتقدا أنه من اليسير التخطي وردع المصاعب وسوف تجد الورود بلا أشواك.. استيقظ وانظر حولك وإن وجدت نفسك في مأساة استمتع بمأساتك ولا تغفل عن قول الله ( إن بعد العسر يسرا) ولا تغفل عن (وبشر الصابرين))
لا تغفل عن (فسيكفيكهم الله) نوح عليه السلام لم يكن يعلم أن دعوة صغيرة منه «فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ» سيغرق الله الأرض ويجعلها كأنها خلقت من جديد لأجله ولمن آمنوا معه.. ما تراه اليوم مأساة غيرك يتمناها حتى يبلغ مبتغاه.. لا تيأس وتوكل على الله.. كن بجوار الرامي حتى لا تصيبك سهام البلاء السيء..هو القائل
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)