“رافع الراس”… قصيدة وطنية تخلّد فخر السعوديين

بقلم : سهام محمد راضي
في حضرة الكلمة، يتجلى الوطن شعورًا وصوتًا، ويصبح الشعر مرآةً صافية تنعكس عليها ملامح العز والانتماء. ومن بين القصائد التي تفيض حبًا وفخرًا بالمملكة العربية السعودية، تبرز قصيدة الشاعر الدكتور عصام حمزة بخش بعنوان “رافع الراس”، التي جاءت كوثيقة شعرية تؤكد أصالة الشعب السعودي وولاءه لقيادته الرشيدة.
القصيدة لم تكن مجرد أبيات منمقة، بل كانت أنشودة ولاءٍ ووفاء، تجسّد الكبرياء الوطني، وتوثّق الإنجازات العظيمة التي تحققت في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائد الرؤية، وصانع المستقبل المشرق.
نص القصيدة
رافع الراس
هذا السعودي رافع الراس عالي
يبني صروح المجد عز و كرامه
الطيب له موروث واحساس غالي
كل التقاليد حاضره في مقامه
من نجدها وحجازها لين تالي
فيها السعودي رافع لكل هامه
في عهد سلمان الملك ما نبالي
دام السيوف اغمادها في حزامه
وولي عهده عن يمين وشمالي
محمد اللي قبضته في حسامه
قصيدة تعانق الكبرياء الوطني
بهذه الأبيات، يقدّم الدكتور عصام بخش صورةً شعرية متكاملة عن روح المواطن السعودي، ذلك الإنسان الذي يحمل إرث الأجداد، ويعيش الحاضر بكل فخر، ويتطلع إلى المستقبل بثقة واعتزاز.
فالقصيدة تعكس تمازج الأرض بالروح، والتراث بالأمل، وتجعل القارئ يلامس نبرة الكبرياء التي تنبع من عمق الانتماء، مؤكدًا أن السعودي سيبقى دومًا “رافع الراس”، في كل زمان ومكان.
شاعر بمداد الانتماء
الدكتور عصام حمزة بخش ليس شاعرًا فحسب، بل هو صوت يعبر عن وطن بأكمله. من خلال هذه القصيدة، ترجم مشاعر الملايين إلى كلمات، ونسج حب الوطن في أبيات تحفظها الذاكرة، وتتناقلها الألسن.
إنه شاعر يعرف كيف يحوّل الفخر الوطني إلى موسيقى تتردد في الصدور، وكيف يجعل من كل بيت رايةً ترفرف بالعزّ على هامات السعوديين.
خاتمة
“رافع الراس” ليست مجرد قصيدة وطنية، بل هي وثيقة شعرية خالدة، تضيء الدرب للأجيال المقبلة، وتؤكد أن الكبرياء السعودي ليس شعارًا عابرًا، بل هو هوية راسخة ووجدان متأصل.
تحية تقدير للشاعر الدكتور عصام حمزة بخش، الذي جعل من الكلمة جسرًا للفخر، ومن الشعر نشيدًا خالدًا يتغنى به كل سعودي عاشق لتراب وطنه.