دور المرأة السعودية في الحراك الإعلامي في ظل رؤية 2030م

بقلم/ د. مضاوي بنت دهام القويضي
في ظل رؤية السعودية 2030، تحوّل دور المرأة من حضور محدود إلى شراكة محورية في مسارات التنمية الوطنية، لاسيما الحراك الإعلامي. فقد أسهمت إصلاحات الرؤية في تمكين المرأة إعلاميًا ، مما أتاح لها فرصًا واسعة للمشاركة والتأثير. إذ إن الإعلام من أهم القوى الناعمة، التي أصبحت فيه “صاحبة الجلالة” الصحافة الرسمية والإلكترونية، أهم واجهة لنقل الحقيقة المشرفة لبلادنا الغالية: المملكة العربية السعودية
إعلاميًا، أصبحت المرأة وجهًا مألوفًا على شاشات التلفزيون، وضمن هيئات التحرير، فمنذ ستينيات القرن الماضي، ظهرت في القنوات السعودية أسماء نسائية بارزة ورائدة. كما تتولى مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية إذاعية وتلفزيونية، مثل سلوى شاكر، ومريم الغامدي، والرائدات نوال بخش وكذلك دنيا ووفاء بكر يونس. وأمست المرأة اليوم تشرف على منصات رقمية مؤثرة، مثل مركز المرأة السعودية الإعلامي، والأمثلة كثيرة يطول شرحها.
وأما في عالم الصحافة، فقد برزت أسماء مؤثرة يقدن دفة السلطة الرابعة في البلاد. فعلى سبيل المثال لا الحصر:
– أ.نوال الحبر ، رئيسة القسم النسائي في جريدة الرياض
– أ. حصة عبد العزيز، رئيسة قسم أدب الطفل في مجلة فرقد الإبداعية.
– أ. مي طيب رئيسة قسم الأدب العالمي من نفس المجلة.
هذه النماذج تعكس نقلة نوعية، تؤكد أن المرأة السعودية اليوم شريكٌ فعّال في صنع المستقبل.
بالهدي النبوي الكريم، يوم قال نبينا ﷺ: **”استوصوا بالنساء خيرًا”، وقال: “ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم”.
فكل هذه الإنجازات الخلّاقة، والأعمال العملاقة، ما كانت لتتم لولا الإيمان العميق، واليقين الراسخ من القيادة السعودية، ممثلةً سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووليّ عهده الأمين، عرّاب الرؤية 2030، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، باني نهضتها الحديثة، اللذَين آمنا بدور المرأة الفاعل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل.