عاجل
العثور على جثة شاب بجوار المقابر فى ظروف غامضة بالشرقية         حماة وطن الشرقية يُعين الدكتور حسن درويش أميناً للإتصال السياسى والعلاقات الحكومية         توقعات وسيناريو جديد محتمل لأهالي غزة« التهجير القسرى» أصبح أمر حتمي         قيثارة السماء… القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي          مدرسة كفر أبو مسلم تكرِّم الأستاذ خالد عبدالجواد والأستاذة سناء سليمان أحمد لبلوغهما سن الانتعاش         بيطري الشرقية :يضبط طن لحوم ومصنعات دواجن و كبده مجهولة المصدر بحملات تفتيشية بفاقوس ومنيا القمح          وزير التموين والتجارة الداخلية ومحافظ الشرقية يفتتحان« سوق الخضار» بالعاشر من رمضان           الدكتور عزت الجندي يكتب: رشته للوقاية من امراض قصور «الشرايين وجلطات القلب والمخ وقصور الدورة الدموية»           إدارة الطب البيطري : تشارك في افتتاح السوق الحضاري الأول لمجلس الامناء بالعاشر رمضان         حصول مستشفى بلبيس على المركز الأول في المسابقة الكبرى لعنايات الأطفال بمستشفيات صحة الشرقية         نزية الدناوي « سيناء خط أحمر »..المصريون يفوضون الرئيس عبد الفتاح السيسى لاتخاذ ما يراه مناسبا لحفظ الأمن القومى..          بسبب كولمن مياه… المشدد 15 سنة للمتهمين بإنهـاء حياة شاب بالشرقية          أمسية دينية احتفاء واحتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بمنشية المسيد بأبوحماد          أوقاف جنوب أبوحماد بالشرقية تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج          احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى 73 لعيد الشرطة بمركز شباب أبوحماد بالشرقية        
ثقافة وفن

احترام المُعلم 

احترام المُعلم 
احترام المُعلم

 

بقلم الأستاذ/إبراهيم الغنام 

 

إنَّ احترام المعلم والمعلمة يَنبُعُ من البيت ، فيجبُ على كُلِّ أُسرةٍ وكل أم وأب ألَّا يسمحوا لأبنائهم أنْ يسخروا من شخصية المعلم أو المعلمة ؛ حيثُ يُلاحظُ أنَّ هناك بعضَ الطلاب والطالبات يمارسون تقليد المعلمين والسخرية منهم بسبب موقفٍ ما ، فيهزَأُ بشخصيته ويتَقمص أخطاءه في سُخرية أو بسبب عقاب ناله منه ، فيقوم بتقليده على مرأى ومسمعٍ من أفراد الأسرة بمن فيهم الأب والأم معًا ( وهم يضحكون ويتغامزون ) وهذا سلوكٌ قبيح ٌ .

يقول الله تعالى : ” يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات ”

فهذا دليلٌ على رفعة الله لأهل العلم.

 

كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

” ليس منا مَنْ لم يُوقِّر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لِعَالِمَنا حقَّهُ ” رواه الترمذي

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

” تَعَلَّموا العِلمَ وتَعَلَّموا لَهُ السَّكِينَةَ والوَقَارَ وتواضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ ”

قُمْ للمُعَلِّمِ وفِّهِ التَّبجِيلا

كادَ المُعلمُ أن يكونَ رسولا

إنَّ الضربَ وسيلةٌ لها أثرُهَا الفَاعِل في التربية ، وهو ما قرره الإسلام ، فقد صدق الشاعر في قوله :

لَا تَحْزَنْ عَلَىٰ الصِّبْيَانِ إِنْ ضُــرِبُوا

فَالضَّرْبُ يَفْنَىٰ وَيَبْقَىٰ الْعِلْمُ وَالْأَدَبُ

الضَّرْبُ يَنْفَعُهُمْ، وَالْعِلْمُ يَرْفَعُهُمْ

لَوْلَا الْمَخَافَةُ مَا قَرَؤوا وَلَا

كَتَبُوا

لولا المعلم كان الناسُ كلُّهُمُ

شبه البهائمِ لا علمٌ ولا أدبٌ

 

فَلَو كانَ الضَّربُ لا يَتَّفقُ مع الأساليب التربوية لَمَا أقَرَّهُ الإسلامُ .

فتَحْرِيمُ العِقابِ تَحْرِيمًا كَامِلًا أمْرٌ غيرُ مَقبولٍ ، لِمُخَالفتِهِ مَا وردَ في الشَّرع ، والحَلُّ ليسَ بتَحريمِ استخدامِ العِقاب في التربية ، إنَّما في استخدامهِ في حُدود المَعْقُولِ وبالطَّريقَةِ المُثْلىَ .

ولقد تَتَابعَ عُلماءُ المُسلمين على إِقرارِ مبدأِ الضرب في التربية ، وأنه يُعْتبرُ وسيلة لتأديب الأولاد ، لما له من الأثر الإيجابي في إصلاحهم ، مما يدل على اعتباره أسلوبًا تربويًا من أساليب التربية الإسلامية .

 

فمثلًا يقول ابن الحاج _ رحمه الله _ في

” فصل : ما يأمر به المؤدِّب الصبي من الآداب” :  ” ومن تخلَّف – من التلاميذ عن واجبه – لغير ضرورة شرعية قابلهُ بما يليق به، فَرُبَّ صَبيٍّ يكفيهِ عبوسةُ وجْهِهِ عليه ، وآخر لا يرتدع إلا بالكلام الغليظ والتهديد ، وآخر لا ينـزجر إلا بالضرب والإهانة ، كلٌّ على قدر حاله .

 

وقد اعترف التربويون غير المسلمين بأهمية أسلوب العقاب في التربية .

الفيلسوف ( برتراند راسل) : ” حيث يرى أن يكون العقاب المادي أقل من الذنب ” .

كما يقول بعضهم : ” إن ضربة عصا جيدة يمكن أن يكون لها أثر طيب في إيقاظ عقل الولد وضميره ، وعدم القيام بمثل ذلك التأديب في الحالات المزعجة، هو إهمال مُؤذٍ للطفل والمجتمع ” .

لذلك أُجيز الضربُ في حدوده الشرعية ، ومُنِع إذا خرج عنها .

ومما يدل على تهافت اِدِّعاء مَانِعي الضرب :

” أن بعض تلك النظريات بدأت تتراجع عن موقفها من ضرب التلاميذ حين ظهر التَّمَرُّد والانحراف من التلاميذ ، وقَلَّ احترامُهم لمعلميهم ، وأخذَ التَّكاسل طريقه

إلى نفوسهم ” ، وازدادت المشكلات السلوكية ، وانتشرت مظاهر العدوان والتخريب ، وأصبح كثير من المعلمين عاجزين عن ضبط النظام داخل الفصول ( الصفوف ) وتدهور مستوى التعليم ، وانخفضت إنتاجيته .

 

وذلك – لا شك – راجع إلى عدة أسباب ، من أهمها : إهمال المعلمين سياسة الحزم مع التلاميذ .

مما يوضح بجلاء أن الضربَ وسيلةٌ لها أثرُها الفاعل في التربية ، وهو ما قرره الإسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى