عاجل
مجلس مدينة نبروه يشن حملة لمكافحة انتشار الناموس         وفاة وإصابات في انهيار عقار بالعطارين.. والبحث جارٍ عن مفقودين تحت الأنقاض         بالصور محافظ جنوب سيناء يلتقي أهالي تجمع الحسوة بوادي فيران ويستمع إلى مطالبهم بحضور نواب البرلمان ومسؤولي التنفيذ         بالصور محافظ جنوب سيناء يزور دير السبع بنات بوادي فيران         تهنئة قلبية للعروسين         نزية الدناوي: يهنئ الرئيس…«السيسي والقيادات العسكرية والشعب المصري» بذكر ثورة 30 يونيو          الاشمونى ىيتابع أعمال سحب تجمعات مياه الأمطار من داخل نفق عرابي وشوارع مدينة الزقازيق         بالصور احتفالية كبرى بطور سيناء بمناسبة ذكرى ثورة ٣٠ يونيو          محافظ جنوب سيناء يجتمع بمديري المديريات الخدمية ومديري الإدارات بالمحافظة لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين          محافظ جنوب سيناء يجتمع بمشايخ وعواقل وبدو رأس سدرويُوجّه الشكر للرئيس السيسي ورئيس الوزراء ويُهنئهما بالعام الهجري الجديد وذكرى 30 يونيو ويؤكد أهمية الالتزام بالقانون وتقنين الأوضاع والاستفادة من قانون التصالح         محافظ جنوب سيناء يلتقي ممثلات المرأة البدوية ويستجيب لمطالبهن         محافظ جنوب سيناء يؤدي واجب العزاء في وفاة الشيخ سليمان مدخل شيخ قبيلة العليقات بأبو زنيمة         زيارة نواب حزب مستقبل وطن لرئيس شركة سيناء للمنجنيز لبحث منع التلوث وفتح باب التوظيف         لأول مرة بمستشفى رأس سدر التابعة لهيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء نجاح زراعة منظم دائم لضربات القلب ذي الغرف المزدوجة (Dual Chamber Pacemaker) لانهاء معاناة مريض من اضطراب كهربي خطير بالقلب تحت مظلة التأمين الصحي الشامل          تهنئة قلبية للعروسين        
ثقافة وفن

احترام المُعلم 

احترام المُعلم 
احترام المُعلم

 

بقلم الأستاذ/إبراهيم الغنام 

 

إنَّ احترام المعلم والمعلمة يَنبُعُ من البيت ، فيجبُ على كُلِّ أُسرةٍ وكل أم وأب ألَّا يسمحوا لأبنائهم أنْ يسخروا من شخصية المعلم أو المعلمة ؛ حيثُ يُلاحظُ أنَّ هناك بعضَ الطلاب والطالبات يمارسون تقليد المعلمين والسخرية منهم بسبب موقفٍ ما ، فيهزَأُ بشخصيته ويتَقمص أخطاءه في سُخرية أو بسبب عقاب ناله منه ، فيقوم بتقليده على مرأى ومسمعٍ من أفراد الأسرة بمن فيهم الأب والأم معًا ( وهم يضحكون ويتغامزون ) وهذا سلوكٌ قبيح ٌ .

يقول الله تعالى : ” يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات ”

فهذا دليلٌ على رفعة الله لأهل العلم.

 

كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

” ليس منا مَنْ لم يُوقِّر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لِعَالِمَنا حقَّهُ ” رواه الترمذي

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

” تَعَلَّموا العِلمَ وتَعَلَّموا لَهُ السَّكِينَةَ والوَقَارَ وتواضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ ”

قُمْ للمُعَلِّمِ وفِّهِ التَّبجِيلا

كادَ المُعلمُ أن يكونَ رسولا

إنَّ الضربَ وسيلةٌ لها أثرُهَا الفَاعِل في التربية ، وهو ما قرره الإسلام ، فقد صدق الشاعر في قوله :

لَا تَحْزَنْ عَلَىٰ الصِّبْيَانِ إِنْ ضُــرِبُوا

فَالضَّرْبُ يَفْنَىٰ وَيَبْقَىٰ الْعِلْمُ وَالْأَدَبُ

الضَّرْبُ يَنْفَعُهُمْ، وَالْعِلْمُ يَرْفَعُهُمْ

لَوْلَا الْمَخَافَةُ مَا قَرَؤوا وَلَا

كَتَبُوا

لولا المعلم كان الناسُ كلُّهُمُ

شبه البهائمِ لا علمٌ ولا أدبٌ

 

فَلَو كانَ الضَّربُ لا يَتَّفقُ مع الأساليب التربوية لَمَا أقَرَّهُ الإسلامُ .

فتَحْرِيمُ العِقابِ تَحْرِيمًا كَامِلًا أمْرٌ غيرُ مَقبولٍ ، لِمُخَالفتِهِ مَا وردَ في الشَّرع ، والحَلُّ ليسَ بتَحريمِ استخدامِ العِقاب في التربية ، إنَّما في استخدامهِ في حُدود المَعْقُولِ وبالطَّريقَةِ المُثْلىَ .

ولقد تَتَابعَ عُلماءُ المُسلمين على إِقرارِ مبدأِ الضرب في التربية ، وأنه يُعْتبرُ وسيلة لتأديب الأولاد ، لما له من الأثر الإيجابي في إصلاحهم ، مما يدل على اعتباره أسلوبًا تربويًا من أساليب التربية الإسلامية .

 

فمثلًا يقول ابن الحاج _ رحمه الله _ في

” فصل : ما يأمر به المؤدِّب الصبي من الآداب” :  ” ومن تخلَّف – من التلاميذ عن واجبه – لغير ضرورة شرعية قابلهُ بما يليق به، فَرُبَّ صَبيٍّ يكفيهِ عبوسةُ وجْهِهِ عليه ، وآخر لا يرتدع إلا بالكلام الغليظ والتهديد ، وآخر لا ينـزجر إلا بالضرب والإهانة ، كلٌّ على قدر حاله .

 

وقد اعترف التربويون غير المسلمين بأهمية أسلوب العقاب في التربية .

الفيلسوف ( برتراند راسل) : ” حيث يرى أن يكون العقاب المادي أقل من الذنب ” .

كما يقول بعضهم : ” إن ضربة عصا جيدة يمكن أن يكون لها أثر طيب في إيقاظ عقل الولد وضميره ، وعدم القيام بمثل ذلك التأديب في الحالات المزعجة، هو إهمال مُؤذٍ للطفل والمجتمع ” .

لذلك أُجيز الضربُ في حدوده الشرعية ، ومُنِع إذا خرج عنها .

ومما يدل على تهافت اِدِّعاء مَانِعي الضرب :

” أن بعض تلك النظريات بدأت تتراجع عن موقفها من ضرب التلاميذ حين ظهر التَّمَرُّد والانحراف من التلاميذ ، وقَلَّ احترامُهم لمعلميهم ، وأخذَ التَّكاسل طريقه

إلى نفوسهم ” ، وازدادت المشكلات السلوكية ، وانتشرت مظاهر العدوان والتخريب ، وأصبح كثير من المعلمين عاجزين عن ضبط النظام داخل الفصول ( الصفوف ) وتدهور مستوى التعليم ، وانخفضت إنتاجيته .

 

وذلك – لا شك – راجع إلى عدة أسباب ، من أهمها : إهمال المعلمين سياسة الحزم مع التلاميذ .

مما يوضح بجلاء أن الضربَ وسيلةٌ لها أثرُها الفاعل في التربية ، وهو ما قرره الإسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى