فى ذكراه الـ15... المبتهل «على الزاوى» كروان الإذاعة وصاحب أشهر ابتهال حجاج بيت الله طوفوا واسعدوا
كتب _محمود الوروارى
تمر اليوم الذكرى الـ15 لرحيل المبتهل الإذاعى على الزاوي والذي لقب ب”كروان الإذاعة” والذي رحل عن دنيانا فى ١٣ نوفمبر ٢٠٠٩ م بعد صراع مع المرض تاركا تراثا إذاعيا من الإبتهالات والمدائح النبوية،ودفن بمسقط راسه بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية.
ولد الشيخ «على محمد الزاوى» بقرية كفر الحوت بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، بدأ رحلته مع القرآن الكريم وهو فى سن مبكرة،وتتلمذ على يد الشيخ علي عبدالعزيز،الذى ساعده منذ صغره على حفظ القرآن الكريم، ولعذوبة صوته كان يعمل مقرئاً، كما عمل في وزارة الأوقاف بوظيفة مقيمَ شعائرَ في أحد المساجد، وتقدم للإذاعة فى إحدى مسابقاتها عام ١٩٧٢، ونجح وعُين بها.
وجه الملاكم العالمي محمد علي كلاي الدعوة للشيخ على الزاوى لمقابلته في فندق ماريوت وقال له: صوتك يؤثر فيَّ أينما كنت، واستمع له وهو يقرأ وفوجئ الحضور بتأثر كلاي الذي ارتعش وبكى بكاءً شديداً،وقال محمد علي كلاي: “جئت إلي مصر لثلاثة أسباب أولاً لحضور دورة الألعاب الإفريقية، ثانياً لمقابلة رئيس الجمهورية، ثالثاً لمقابلة الشيخ علي الزاوى،وفي نهاية اللقاء طلب كلاي من الزاوي أن يزوره في أمريكا وبالفعل أرسل له بعد فترة قصيرة دعوة لزيارته.
للشيخ على الزاوى العديد من الإبتهالات “منها يا فرحة الدنيا بنور محمد،الله ربى ولا معبود إلا هو،النور عم الكون بالقرآن،الخير ساد الأرض في رمضان، الملك والملكوت هلّ مرحبا، أهلا بشهر الخير والإحسان، رمضان يا قبس من الأنوار، هدية من عالم الأسرار، رمضان قمنا في رحابك نجتلي عفو السماء وطلعة المختار» وغيرها من الابتهالات.
وقال المبتهل الإذاعى الكبير منتصر الأكرت” الشيخ على الزاوى المبتهل الإذاعى الكبير كان صاحب مدرسه سهله ممتنعه،كان رحمه الله صديقى وتربطنا علاقه وطيده،كما كان خفيف الظل وعندما تجلس معه تجد شخص طيب لأبعد الحدود،وله جمهور ومحبين كثيرين وجماهيريه عريضه وقبول عند الناس، أنشأ مدرسة خاصه ومميزه،كان دائم الإتصال بى رحمه الله، لكن الأقدار لها أحكام، فعندما توفيت زوجته،ساءت حالته الصحية حتى أنه رحل بعدها بأيام قلائل لأنه رحمه الله كان محباً ومخلصاً لها، انتقل الشيخ على الزاوى ومات لكنه لم يمت بيننا بتلاواته وابتهالاته وسيرته الجميلة،رحم الله الشيخ وجعله فى الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداءوحسن أولئك رفيقا.