ميلاد رسول الله أعظم حدث في التاريخ

بقلم/ دكتور محمد فتحى رضوان المسلمي
مدرس البلاغه والنقد جامعة الأزهر
ميلاد سيد الخلق أعظم حدث في تاريخ الإسلام، بل إن شئت فقل: في التاريخ كله؛ فبه أذن الله -عز وجل- أن ينير الكون أفضل خلق الله على الإطلاق، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( ورأت أمي في منامها أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ).
وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن أمه أنها حضرت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ضربها المخاض قالت: (فجعلت أنظر إلى النجوم تدلى حتى أقول لتقعن علي، فلما ولدت خرج منها نور أضاء له البيت والدار).
فرأت نورا عند حمله ونورا خرج معه عند ولادته، فياله من حدث!
فلولا الميلاد ما وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصلا.
وثاني أعظم حدث هو بعثته -صلى الله عليه وسلم- فلولاها ما كان الإسلام أصلا.
وثالث أعظم حدث هو هجرته -صلى الله عليه وسلم- فلولاها ما انتشر الإسلام أصلا.
وقفات جليلة تستحق أن يقف عندها المسلم، ويدرسها، ويرتوي من نفحاتها الإيمانية، ويفرح بها أعظم فرح؛ فبسببها كان الإسلام حتى وصلنا بمشيئة الله عز وجل. فاحمدوا الله تعالى على نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا وسلموا على صاحب الرسالة سيدنا رسول الله وعلى آله.
{ لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٦٤]





