عاجل
الصالون الثقافي لمؤسسه الجمهورية الجديدةللتنميه يحتفي بالوعي الثقافي         محافظ جنوب سيناء يشهد حفل زفاف بدوي جماعي بوادي مجيرح بمدينة دهب         الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بجنوب سيناء الا ستطلاع رأي المرضى ومقدمي الخدمة بالمنشآت الصحية بمدينتي نويبع وطابا         حزب مستقبل وطن يشارك في أفراح طور سيناء         بالصور مدير تعليم جنوب سيناء يُكرِّم الفائزة بالمركز التاسع جمهوريًا في مسابقة “الطفل الموهوب”         تهنئة الدكتور محمد إبراهيم أحمد عليوة بمناسبة حصوله على درجة الماجستير.         مدير عام فرع الهيئة الصحية بجنوب سيناء العمل الميداني للاستماع الي اهالينا عن منظومه التامين الصحي الشامل وقياس تجربة المريض         المهندس أحمد رجب موهوب يطرح رؤيته الانتخابية لحل مشكلات مصر القديمة والمنيل         النائب مجدي بيومي في ضيافة مشايخ وعواقل وأهالي جنوب سيناء بمقعد الحويطات برأس سدر         بالصور مستقبل وطن بجنوب سيناء يناقش عددًا من قضايا المواطنين و يعلن عن تبرعه بمبيت لمرضى الأورام الذين يترددون من مختلف مدن المحافظة للعلاج بمدينة طور سيناء،          محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة الجمعة بمسجد السلام بشرم الشيخ ويشارك في مقرأة الجمهور         محافظ جنوب سيناء” القرية التراثية إضافة نوعية للبنية السياحية والثقافية بشرم الشيخ         فرص عمل جديدة للمصريين بالإمارات برواتب مجزية          بالصور وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء يشدد على إتقان التلاميذ لمهارات القراءة والكتابة بشكل عملي داخل الفصول الدراسية شي         حافظ الشيرازي… إمام الغزل الفارسي        
منوعات

ا.د كارم السيد غنيم يكتب:المخلوقات الكونية في الأمثال القرآنية الحلقة الثانية

ا.د كارم السيد غنيم يكتب:المخلوقات الكونية في الأمثال القرآنية الحلقة الثانية
ا.د كارم السيد غنيم يكتب:المخلوقات الكونية في الأمثال القرآنية الحلقة الثانية

أعداد _ محمود أبومسلم 

ا.د/ كارم السيد غنيم

أستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر

عضو اتحاد كُتّـاب مصر

ا.د كارم السيد غنيم يكتب:المخلوقات الكونية في الأمثال القرآنية الحلقة الثانية
ا.د كارم السيد غنيم يكتب:المخلوقات الكونية في الأمثال القرآنية الحلقة الثانية

النموذج الثاني: الذباب:

ضرب الله المثل بالذباب في قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)”[سورة الحج]، وكما هو ظاهر، فقد جاء على شكل مثل ضربه الله تعالى للكافرين…

و”ذباب” في اللغة- كما ورد في “مختار الصحاح” لمحمد بن أبي بكر الرازي: ذ ب ب: الذَّبُّ المنع والدفع. الذُّبَّانةُ (بالضم وتشديد الباء ونون قبل الهاء) واحدة الذُّبَابُ، ولا تقل ذبانة (بالكسر). وجمع الذباب في القلة أذِبَّةٌ والكثير ذِبَّانٌ، كغراب وأغربة وغربان. أرض مَذَبَّةٌ (بفتحتين): ذات ذباب. أرض مَذْبُوبَةٌ كموحوشة من الوحش. والمِذَبَّةُ (بكسر الميم) ما يُذَب به الذباب. والذَّبْذَبُ كالمذهب الذكر. والمُذَبْذَبُ المتردد بين أمرين…

ورد في تفسير “مفاتيح الغيب، التفسير الكبير” للفخر الرازي (ت 606 هـ): اعلم أنه سبحانه لما بيّن من قبل أنهم (أي الكفار) يعبدون من دون الله مالا حجة لهم فيه ولا علم، ذكر في هذه الآية ما يدل على إبطال قولهم. أما قوله: “فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ” أي تدبروه حق تدبره لأن نفس السماع لا ينفع، وإنما ينفع التدبر. واعلم أن الذباب لما كان في غاية الضعف احتج الله تعالى به على إبطال قولهم (أي الكفار)… فكأنه سبحانه قال: إن هذه الأصنام وإن اجتمعت لن تقدر على خلق ذبابة على ضعفها، فكيف يليق بالعاقل جعلها معبوداً… أما قوله تعالى: “ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ” ففيه قولان: أحدهما: المراد منه الصنم والذباب، فالصنم كالطالب من حيث إنه لو طلب أن يخلقه ويستنقذ منه ما استلبه لعجز عنه، والذباب بمنزلة المطلوب. الثاني: أن الطالب من عبد الصنم، والمطلوب نفس الصنم أو عبادتها، وهذا أقرب…

وفي تفسيره “خواطر”، يقول محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ): والخطاب هنا مُوجَّه للناس كافّة، لم يخُصّ أحداً دون أحد: “يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ..” فلم يقُل يا أيها المؤمنون لأن هذا المثَلَ مُوجَّه إلى الكفار، فالمؤمنون ليسوا في حاجة إليه.. فما هو هذا المثَل؟ “إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ..”. أي: الذين تعبدونهم وتتجهون إليهم من دون الله “لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً..” وهو أصغر المخلوقات (في زمانهم)، “وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ..” يعني: حتى ولو تضافرَتْ جهودهم، واجتمع أمرهم جميعاً، وهذا ترقٍّ في التحدي… وقوله تعالى: “لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً..” جاءت بنفي المستقبل فلم يقُلْ مثلاً: لم يخلقوا، فالنفي هنا للتأبيد، فهم ما استطاعوا في الماضي، ولن يستطيعوا أيضاً فيما بعد حتى لا يظن أحد أنهم ربما تمكّنوا من ذلك في مستقبل الأيام… فأوضح لهم الحق سبحانه أنهم لم يستطيعوا قبل التحدي، ولن يستطيعوا بعد التحدي. ثم يقول تعالى: “وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ..” فقد تقول: إن عملية الخَلْق هذه عملية صعبة لا يُتحدَّى بها، لذلك تحداهم بما هو أسهل من الخَلْق، وهل يستطيع أحد أن يُعيد ما أخذه الذباب من طعامه على جناحيه أو أرجله أو خرطومه؟ وكانوا يذبحون القرابين عند الأصنام، ويضعون أمامها الطعام ليباركوه، فكانت الدماء تسيل عندها وتتناثر عليها، فيحطّ عليها الذباب، ويأخذ من هذه الدماء على أَرْجُله النحيفة هذه أو على أجنحته أو على خرطومه، فتحدَّاهم أن يعيدوا من الذباب ما أخذه، وهذه مسألة أسهل من مسألة الخَلْق. “ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ” يعني: كلاهما ضعيف، فالذباب في ذاته ضعيف وهم كذلك ضعفاء…

وفي علم الحشرات، يفوق عدد أنواع الذباب المعروف في أنحاء العالم الآن 64000 (أربعة وستين ألف) نوع، وطبعا النوع (Species) يعني ذباب له صفات واحدة وطبائع وسلوك واحد ونظام حياة واحد.. فالنوع، إذن، يضم ملايين الملايين أو مليارات المليارات من الأفراد التابعة له… ويعيش الذباب في العديد من الأماكن التي يعيش فيها البشر باستثناء الأماكن شديدة البرودة مثل القارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر…

والذباب أنواع عديدة، وأسماؤه كثيرة، منها: الذباب المنزلي العادي ((House fly ، ذبابة الإسطبل (Stable fly) ، ذبابة الخيل ((Horse fly ، ذبابة الخل (Vinegar fly) ، ذبابة الفاكهة (Fruit fly) ، الذباب الأسود (Black flies) ، ذباب الرمل (Sand flies) ، الذباب السارق (Robber flies) ، الذباب الحوّام (Hover flies)، نغف الجِمال ( (Camel warble ، برغش الغنم (Sheep Warble) ، ذبابة الوجـــه (Face fly)، ذبابــة الدمــع ((Tear fly ، ذبابة النحل ((Bee fly، ذباب مايو ((May flies، ذباب الحجَر ((Stone flies، ذباب الكاديس (Caddis flies) ، ذبابة اللحم (Flesh fly)، الذبابة الزرقاء (Blue fly)، الذبابة الخضراء (Green fly)، الذباب المنشاري (Saw flies)… إلخ… ومن هذه الأنواع ما يتبع رتبة الذباب الحقيقي، ومنها ما لا يتبعها وإنما ينتمي إلى رتب أخرى، لكنه أخذ تسمية (ذباب)…

لماذا ضُرب المثل بالذباب هنا ولم يُضرب بغيره؟ لله تعالى أن يضرب الأمثال بما يشاء، ولكن يقال إن الذباب لم يوضع في هذا المثَل في موضع تحقير له؛ لأن المراد ليس تحقيره هو، وإنما المراد تحقير الذين يُدْعَوْنَ من دون الله تعالى، وتحقير من يَدعُونهم، ويلتمسون النفع والخير عندهم، وبيان ضعفهم وعجزهم عن خلْق ذُبَابة واحدة بالرَغْمَ من اجتماعهم لها، وعن استنقاذ ما يسلبهم الذُّبَابُ من أشياء بالرغم من تفاهته (محمد إسماعيل عتوك: “مثل العاجز عن خلق الذباب”، منشور بموقع إعجاز القرآن والسنة، على شبكة الإنترنت، ديسمبر 2019م). ويقول سيد قطب (ت 1966م) في تفسيره (في ظلال القرآن”: وهذه حقيقة أخرى كذلك يستخدمها الأسلوب القرآني المعجز.. ولو قال: وإن تسلبهم السباع شيئا لا يستنقذوه منها.. لأوحى ذلك بالقوة بدل الضعف. والسباع لا تسلب شيئا أعظم مما يسلبه الذباب ! ولكنه الأسلوب القرآني العجيب! ويختم ذلك المثل المصور الموحي بهذا التعقيب: “ضعف الطالب والمطلوب”، ليقرر ما ألقاه المثل من ظلال، وما أوحى به إلى المشاعر والقلوب… (اهـ).

وعند بعض المفسرين خُصّ الذباب بالمثل هنا لأربعة أمور تخصه: لمهانته وضعفه ولاستقذاره وكثرته… ويقال إن الذباب قد اجتمعت له صفتان أو كفاءتان لا تجتمعان في غيره في نفس الوقت، ولذلك ضرب المثل به هنا في هذه الآية الكريمة… أما قدرته أو كفاءته الأولى، فهي سرعته الكبيرة لسلب المواد الغذائية وهضمها بسرعة فائقة، ولا توجد مثل هذه الكفاءة والسرعة لدى غيره من الحشرات… وأما الصفة الأخرى فهى الصفات الصبغية (Chromosomal traits) لدى الذباب، وهى أكثر وضوحا من وجودها في حشرات أخرى، ومن هنا كان الذباب من أكثر الحشرات مناسبة لبحوث علم الوراثة وعلم الصبغيات، وعلى سبيل المثال ذبابة الخل (Vinegar fly, Drosophila melanogaster) – وتسمى خطأ “ذبابة الفاكهة”، وهى التي يستعملها علماء الوراثة في تجاربهم وبحوثهم واكتشافاتهـــم لتقدم البشرية فيه.

“لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ”: يقول السادة المفسرون:.. وقوله تعالى: “لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً..” جاءت بنفي الخلق في المستقبل فلم يقُلْ مثلاً: (لم يخلقوا)، فالنفي هنا للتأبيد، فالكفار والمشركون ما استطاعوا في الماضي، ولن يستطيعوا أيضاً فيما بعد حتى لا يظن أحد أنهم ربما تمكّنوا من ذلك في مستقبل الأيام، فأوضح لهم الحق سبحانه أنهم لم يستطيعوا قبل التحدي الإلهي، ولن يستطيعوا بعده. فكأنه سبحانه قال: إن هذه الأصنام وإن اجتمعت لن تقدر على خلق ذبابة على ضعفها، فكيف يليق بالعاقل جعلها معبوداً… وتنكير لفظ (الذباب) في قوله تعالى:”لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً” للإفراد، أي: لن يخلقوا ذبابًا واحدًا…

وبتتبع محاولات العلماء في أنحاء العالم، نجد أنهم قد فشلوا في خلق خلية حية واحدة، ناهيك عن ذبابة كاملة… ولما فشلوا اتجه بعض علماء الروبوتات (Roboticists) لبذل الكثير من الجهود لابتكار روبوت يحاكي الذبابة في قدراتها ومهاراتها، وقد نجحوا في ابتكار الروبوت ولكنهم لم يصلوا به إلى المستوى المعقد الموجود لدى الذبابة… ومما يذكر في هذه النقطة أن البروفيسور “رونالد فيرينج” (Ronald Ferring) (أستاذ الهندسة الإلكترونية في جامعة كاليفورنيا- بيركلي) أخذ على عاتقه تطوير وإنتاج ذبابة آلية رشيقة الحركة وقادرة على المناورة، وتعمل بالريموت (جهاز ضبط وتوجيه من بُعد)، وذلك بهدف الاستفادة منها في أعمال الاستطلاع والبحث والإنقاذ. وبعد مراقبته للذبابة الحقيقية تبين له أن جناحيها يخفقان (150) مرة في الثانية، وأنها تتحرك في مختلف الاتجاهات، وتهبط وترتفع بخفة ورشاقة عجيبة، وأنها قادرة على الدوران بزاوية قائمة (90 درجة) خلال أقل من (50) ميللي ثانية، وهو ما تعجز عنه طائرة “الشبح ستيلث” ((Stealth المقاتلة الأحدث في الأسطول الجوي الأميركي، ولو قامت به لتمزقت إلى قطع وشظايا صغيرة… وبعد محاولات مضنية تضمنت استخدام أشعة الليزر في الهندسة التقنية والميكانيكا الجزيئية الدقيقة وجهاز سريع لتصميم وإنتاج النماذج الأولية، لم يصل هذا العالم إلى ابتكار روبوت يحاكي الإبداع الموجود لدى الذبابة الحقيقية…

“وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ”: يقول السادة المفسرون: ثم يقول الله تعالى: “وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ..” فقد تقول: إن عملية الخَلْق هذه عملية صعبة لا يُتحدَّى بها، لذلك تحداهم بما هو أسهل من الخَلْق، وهل يستطيع أحد أن يُعيد ما أخذه الذباب من طعامه على جناحيه أو أرجله أو خرطومه؟ فتكون “وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً” بيان لعجزهم عن أمر آخر دون الخلق، أي وإن يأخذ الذباب منهم شيئا “لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ” أي لا يقدروا على استنقاذه منه مع غاية ضعفه…

والسلب لغة هو الاختلاس أو الاختطاف بسرعة، وهو أيضا نزع الشيء من الغير على القهر، والسليب: الرجل المسلوب، والناقة التي سلب ولدها، والسلب: المسلوب، ويقال للحاء الشجر المنزوع منه سلب. يقال: سلبه نعمته سلْبًا. وأما (السَلَبُ)(بفتح اللام) فهو ما يُسْلَب، والجمع: أسلاب. وكل شيء على الإنسان من اللباس وغيره، وعلى القتيل من السلاح وعدَّة الحرب، فهو سَلَبٌ.

هذا، وقد علمنا كيف تتذوق الذبابة الشراب أو الطعام (سائلا كان أم صلبا) بمجرد أن تحط عليه بواسطة براعم التذوق الموجودة في رسغيات أرجلها‏،‏ وكذلك بواسطة خلايا حساسة منتشرة في أجزاء فمها، فإن وجدته مناسبا لها سلبت منه ما تستطيع وهربت بسرعة فائقة.. نعم، الذباب سريع جدا في اختطافه للمواد الغذائية (من طعام الإنسان أو شرابه)، وتمكّنه من ذلك قدرته العجيبة على الطيران والمراوغة والمناورة الهوائية المدهشة، فينتزع الطعام أو الشراب من الإنسان قهرا لعجز الإنسان عن مقاومته في أغلب الأحوال… وعلمنا أيضا أن المادة التي يختلسها الذباب يصب عليها إنزيمات تحولها من مواد معقدة كيميائيا إلى مواد بسيطة، وهو ما يسمى “الهضم خارج المعى”، ثم يكمل هضمها بداخل المعى.. إذن، فتركيب المادة بعد هضمها غير تركيبها قبل هضمها، ولا يستغرق هذا إلا جزءً من الثانية‏… فإذا أراد شخص أن يسترد أو يستنقذ ما سلبه الذباب منه فإنه لا يستطيع ذلك مهما أوتي من تقنيات علمية معقدة.. وهذا مصداقا لقول الله تعالى: “… وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)”[سورة الحج].

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى