الطريقة المسلمية الرفاعية

كتب : ندى سامي صلاح الدين
بلغت الطريقة المُسَلَّمية العراقية الرفاعية أوجها في الإنتشار في زمن السيد حسن بن مُسَلَّم الأكبر بن سليم العراقي الهمذاني الحسيني، ودخل في البيعة المُسَلَّمية عشرات قبائل العرب ومالا يُحصى مِن القرى والنواحي في ريف مصر،
حتى أنه كان يقول: ((الشَرق للمسلمية، وبَحَري للمسلمية، والغرب للمسلمية.))
فكان الشيخ إبراهيم الحوراني يقول: ((ياسيدي حسن دَعْ رُبعاً مِن الأربعة تأكل فيه أولاد الفقراء.))
وذلك يدل على انتشار الطريقة في شرق مصر وغربها وريفها الشمالي (البحري).
جاء في سيرته رضي الله عنه وعن أسلافه:
“وصارت تأتي الأستاذ العظيم سيدي حسن مِن كل مكان، البعيد والقريب وذوي العاهات والمَرَضة، فلا يأتي إليه مَريض إلا شفاه الله تعالى، ولا صاحب حاجة إلا دعا له فَتُقْضَى له بإذن الله تعالى ويرجع مسرور بقضاء حاجته، وصار كل مَن قصده لا يرجع إلا مستبشراً فرحاناً، حتى أن الناس صارت تقصده مِن جميع جهات الأرض القريبة والبعيدة، وقد نشر الله ذلك البرهان في جميع الأقاليم والمدن والقرى.”