الأهلي يكذب “تعاويذ” ليلى عبد اللطيف ويتوّج بكأس أفريقيا

كتب: محمد نعيم شاهين
في مساءٍ كرويّ بامتياز، حطم النادي الأهلي كل التكهنات وأثبت أن كرة القدم تُكتب بأقدام اللاعبين وليس بتوقعات المنجمين، فبعد إحرازه للهدف الحاسم الذي أطلقت صافرته أصداء الفوز في المباراة النهائية لأمم إفريقيا ضد الترجي التونسي، بفوز مستحق واحد صفر على أرض القاهرة.
“هنا الأهلي، هنا النسر العالي”، شعار رفعته جماهير الأهلي وسط فرحة غامرة، لتكرّس الفريق الأحمر دأبه الدائم على دحض الشائعات والتوقعات القائلة بعدم قدرتهم على إحراز الأهداف في اللقائين النهائيين لبطولة إفريقيا.
وهكذا، وبالرغم من التوقعات السلبية للعرافة ليلى عبد اللطيف، أظهرت الكتيبة الحمراء لخصومهم وللعالم كيف يمكن للإصرار والعمل الجاد أن يقلب التوقعات على عقبها ويحتفل بالنصر.
لم يكن الأمر مجرد مباراة كرة قدم، وإنما كان درسًا حياً في العزيمة وأُثر في كيفية التغلب على المعوقات حتى تلك التي يُعتقد أنها خارج نطاق السيطرة.
فالأهلي، هذا النادي العريق، لم يترك للصدف أو للمنجمين أيّة مجال للشك في قدرته على الفوز والإحتفاظ بلقب الأفضل في القارة السمراء. ويُسجل لهم كيف استطاعوا تحويل شكوك النقاد وتوقعاتهم إلى حافز دفعهم إلى تحقيق الإنتصار.
وفي الوقت الذي تعالى فيه الجدل حول تأثير تصريحات المنجمين على روح الفريق الرياضية، أظهر اللاعبون والجهاز الفني تركيزًا شديدًا وعزمًا لا يلين لإسكات جميع الأصوات القائلة بأن الحظ وحده كفيل بتحديد مصائرهم.
لم يقف الأهلي عند تحديد الهدف، بل سعى بكل قوة نحو تحقيقه، مخلدًا بذلك مبدأ قديم كان يتردد على مسامعنا على أن “كذب المنجمون ولو صدفوا”.
نحتفل اليوم بنصر جديد يضاف إلى سِجل الأهلي المجيد من الإنجازات، مؤكدين على أن الإيمان بالنفس والعمل الدؤوب هو ما يصنع الأبطال الحقيقيين، أبطال يتجاوزون الخرافات والتوقعات ليُحيلوها إلى حقيقة يعيشها محبوهم في كل مكان.







